الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
1198- حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا علي، ثنا أحمد، قال: حدثنا سحنون، ثنا ابن وهب، ثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: ليس عام إلا والذي بعده شر منه، لا أقول: عام أمطر من عام، ولا عام أخصب من عام، ولا أمير خير من أمير، ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم، ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام ويثلم.1199- وحدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن مطرف، ثنا سعيد بن عثمان، وسعيد بن خمير، قالا: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ليس عام إلا الذي بعده شر منه، ولا أقول: عام أمطر من عام ولا عام أخصب من عام ولا أمير خير من أمير ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم، ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام ويثلم.1200- وحدثنا يونس بن عبد الله، ثنا محمد بن معاوية، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قراؤكم وعلماؤكم يذهبون ويتخذ الناس رءوسا جهالا يقيسون الأمور برأيهم.1201- حدثنا أحمد بن عبد الله، ثنا الحسن بن إسماعيل، ثنا عبد الملك بن بحر، ثنا محمد بن إسماعيل، قال: نا سنيد بن داود، ثنا محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري، عن الربيع بن خثيم، أنه قال: يا عبد الله، ما علمك الله في كتابه من علم فاحمد الله وما استأثر عليك به من علم فكله إلى عالمه، ولا تتكلف فإن الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين.1202- قال ونا سنيد، ثنا محمد بن فضيل، عن داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وعفا عن أشياء رحمة لكم لا عن نسيان فلا تبحثوا عنها1203- حدثنا عبد الرحمن، نا أحمد، نا محمد بن علي، نا عفان، نا عبد الرحمن بن زياد، نا الحسن بن عمرو الفقيمي، عن أبي فزارة، قال ابن عباس: إنما هو كتاب الله وسنة رسوله، فمن قال بعد ذلك برأيه فما أدري أفي حسناته يجد ذلك أم في سيئاته1204- حدثنا عبد الرحمن، ثنا علي، حدثنا أحمد، ثنا سحنون، نا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، السنة ما سنه الله ورسوله، لا تجعلوا خطأ الرأي سنة للأمة1205- قال ابن وهب، وأخبرني يحيى بن أيوب، عن هشام بن عروة، أنه سمع أباه، يقول: لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى أدرك فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فأحدثوا فيهم بالرأي فأضلوا بني إسرائيل.1206- قال ابن وهب، وأخبرني يحيى بن أيوب عن عيسى بن أبي عيسى، عن الشعبي، أنه سمعه يقول: إياكم والمقايسة فوالذي نفسي بيده لئن أخذتم بالمقايسة لتحلن الحرام ولتحرمن الحلال، ولكن ما بلغكم من حفظ عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحفظوه.1207- حدثنا خلف بن القاسم، نا محمد بن القاسم بن شعبان، نا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، نا عبد الله بن محمد الضعيف، نا إسماعيل ابن علية، نا صالح بن مسلم، عن الشعبي، قال: إنما هلكتم حين تركتم الآثار، وأخذتم بالمقاييس.1208- حدثنا خلف بن قاسم نا ابن شعبان، نا محمد بن محمد بن زيد، نا أبو هاشم الأشجعي، عن جابر، عن الشعبي عن مسروق، قال: لا أقيس شيئا بشيء قلت: لمه؟ قال: أخاف أن تزل قدمي.1209- حدثنا ابن قاسم، نا ابن شعبان، نا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، نا النضر بن شميل، نا ابن عون، عن ابن سيرين، قال: كانوا يرون أنه على الطريق ما دام على الأثر.1210- حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، وعبد العزيز بن عبد الرحمن، قالا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن علي بن مروان، نا محمد بن عبد العزيز، نا النضر بن شميل، أنا ابن عون، عن ابن سيرين، قال: كانوا يرون أنه على الطريق ما دام على الأثر.1211- قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول لرجل: إن ابتليت بالقضاء فعليك بالأثر.1212- قال: ونا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرني أبي، قال: أنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان، قال: إنما الدين بالآثار.1213- قال: ثنا ابن أبي رزمة، قال: سمعت عبدان بن عثمان، يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: ليكن الذي تعتمد عليه هو الأثر وخذ من الرأي ما يفسر لك الحديث. وعن شريح أنه قال: إن السنة سبقت قياسكم فاتبعوا ولا تبتدعوا فإنكم لن تضلوا ما أخذتم بالأثر.1214- وروى عمرو بن ثابت، عن المغيرة، عن الشعبي، قال: إن السنة لم توضع بالمقاييس.1215- وروى الحسن بن واصل، عن الشعبي، قال: إنما هلك من كان قبلكم حين تشعبت بهم السبل وحادوا عن الطريق، فتركوا الآثار وقالوا في الدين برأيهم فضلوا وأضلوا1216- وذكر نعيم بن حماد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: من يرغب برأيه عن أمر الله عز وجل يضل1217- وذكر ابن وهب، قال: أخبرني بكر بن مضر، عن رجل، من قريش أنه سمع ابن شهاب، يقول وهو يذكر ما وقع فيه الناس من هذا الرأي وتركهم السنن فقال: إن اليهود والنصارى إنما انسلخوا من العلم الذي كان بأيديهم حين استبقوا الرأي وأخذوا فيه1218- قال: وأخبرني يحيى بن أيوب، عن هشام بن عروة أنه كان يقول: السنن السنن؛ فإن السنن قوام الدين25010- قال: وكان عروة، يقول: أزهد الناس في عالم أهله.1219- أخبرنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن أحمد بن يحيى، ثنا ابن الأعرابي، ثنا ابن الزيادي، ثنا يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن عروة، قال: إن بني إسرائيل لم يزل أمرهم معتدلا حتى نشأ فيهم مولدون أبناء سبايا الأمم، فأخذوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا1220- وحدثنا محمد بن خليفة، ثنا محمد بن الحسين، ثنا أبو بكر بن عبد الحميد الواسطي، قال: ثنا محمد بن المثنى أبو موسى، قال: نا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن غير واحد، عن الزهري، قال: إياكم وأصحاب الرأي؛ أعيتهم الأحاديث أن يعوها. قال أبو عمر رحمه الله: اختلف العلماء في الرأي المقصود إليه بالذم والعيب في هذه الآثار المذكورة في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضي الله عنهم، وعن التابعين لهم بإحسان فقالت طائفة: الرأي المذموم هو البدع المخالفة للسنن في الاعتقاد كرأي جهم وسائر مذاهب أهل الكلام؛ لأنهم قوم استعملوا قياسهم وآراءهم في رد الأحاديث فقالوا: لا يجوز أن يرى الله عز وجل في القيامة؛ لأنه تعالى يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} فردوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم ترون ربكم يوم القيامة» وتأولوا في قول الله عز وجل: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} تأويلا لا يعرفه أهل اللسان ولا أهل الأثر، وقالوا: لا يجوز أن يسأل الميت في قبره لقول الله عز وجل: {أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} فردوا الأحاديث المتواترة في عذاب القبر وفتنته وردوا الأحاديث في الشفاعة على تواترها، وقالوا: لن يخرج من النار من فيها، وقالوا: لا نعرف حوضا ولا ميزانا، ولا نعقل ما هذا وردوا السنن في ذلك كله برأيهم وقياسهم إلى أشياء يطول ذكرها من كلامهم في صفات الباري تبارك وتعالى وقالوا: علم الباري محدث في حين حدوث المعلوم؛ لأنه لا يقع علمه إلا على معلوم فرارا من قدم العالم بزعمهم، فلهذا قال أكثر أهل العلم: إن الرأي المذموم المعيب المهجور الذي لا يحل النظر فيه ولا الاشتغال به هو الرأي المبتدع وشبهه من ضروب البدع.1221- حدثنا محمد بن خليفة، ثنا محمد بن الحسين، ثنا أبو بكر بن أبى داود، ثنا أحمد بن سنان، قال: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: مثل الذي ينظر في الرأي ثم يتوب منه مثل المجنون الذي عولج ثم برئ فأعقل ما يكون قد هاج به.1222- وحدثنا محمد بن خليفة، ثنا محمد بن الحسين نا ابن أبي داود، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: لا تكاد ترى أحدا نظر في هذا الرأي إلا وفي قلبه دغل وقال آخرون وهم جمهور أهل العلم: الرأي المذموم في هذه الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه والتابعين هو القول في أحكام شرائع الدين بالاستحسان والظنون، والاشتغال بحفظ المعضلات والأغلوطات، ورد الفروع والنوازل بعضها على بعض قياسا دون ردها على أصولها، والنظر في عللها واعتبارها، فاستعمل فيها الرأي قبل أن تنزل وفرعت وشققت قبل أن تقع، وتكلم فيها قبل أن تكون بالرأي المضارع للظن، قالوا: وفي الاشتغال بهذا والاستغراق فيه تعطيل السنن، والبعث على حملها وترك الوقوف على ما يلزم الوقوف عليه منها ومن كتاب الله عز وجل ومعانيه واحتجوا على صحة ما ذهبوا إليه من ذلك بأشياء منها.1223- ما أخبرنا به خلف بن أحمد، ثنا أحمد بن مطرف، ثنا سعيد بن عثمان، ثنا نصر بن مرزوق، ثنا أسد بن موسى، ثنا شريك، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عمر، قال: لا تسألوا عما لم يكن؛ فإني سمعت عمر، يلعن من سأل عما لم يكن.1224- وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، ثنا محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا إبراهيم بن موسى الرازي، ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن الصنابحي، عن معاوية رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات».1225- وأخبرنا سعيد بن نصر، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا ابن وضاح، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: نا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن الصنابحي، عن معاوية قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأغلوطات» فسره الأوزاعي قال: يعني صعاب المسائل.1226- وحدثنا خلف بن سعيد، قال أخبرنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن خالد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن عبادة بن نسي، عن الصنابحي، عن معاوية بن أبي سفيان أنهم ذكروا المسائل فقال: أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن عضل المسائل. واحتجوا أيضا بحديث سهل بن سعد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره المسائل وعابها، وبأنه صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال».1227- حدثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا أحمد بن زهير، قال: حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مالك، عن الزهري، عن سهل بن سعد، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها» هكذا ذكره أحمد بن زهير بهذا الإسناد وهو خلاف لفظ الموطأ، وقال الدراقطني: لم يرو عبد الرحمن بن مهدي عن مالك في حديث اللعان إلا هذه الكلمة وتابعه على ذلك قراد أبو نوح، ونوح بن ميمون المضروب عن مالك فذكر حديث عبد الرحمن بن مهدي من رواية أبي خيثمة والمخزومي، وأحمد بن سنان، عن ابن مهدي، كما ذكره ابن أبي خيثمة سواء، قال: ثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار.1228- ثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا قراد، قال: ثنا مالك، عن ابن شهاب عن سهل بن سعد، قال «كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها».
|